السيره الذاتيه للمطرب ايوان

يعتبر البعض أن الفن يأتي على ملعقة من ذهب غير دار بالحمل الثقيل الذي يحمله الفنان على عاتقه.. هذا الشاب صاحب صوت شجي

قال ( إن شاء الله ) ودخل الفن من بابه العريض.. إيوان الفنان استطاع أن يحتل مكانة مميزة بعدما سطع نجمه في سماء الغناء.. فعلى

رغم أنّ الساحة الشبابية الغنائية تكتظ بمئات الأصوات إلا أنه استطاع أن يبرز ويثبت نفسه من خلال موهبة الصوت الحنون والقوي

والحضور الجميل الذي يلفت الأنظار إليه ..

أبصر النور في بيروت في 16 آب من العام 1980.. لكن لبنان لم يكن نصيب هذا الطفل، لأنّ عائلته انتقلت الى السعودية حيث أمضى

فيها سبع سنوات.. محمد بعاصيري الاسم الحقيقي، أما إيوان فهو الاسم الفني التي أطلقته عليه الفنانة نورهان..

طفولة إيوان هي الحلم الذي قرر مراحل حياته بعد ذلك، فمن الطفولة الأولى التي امتدت سبع سنوات في جدة ومناطق سعودية أخرى،

وذلك بسبب أعمال الوالد التي كانت تحدد تنقلاتهم ومسكنهم، انتقل بعد ذلك الى بيروت وهو في عمر 7 سنوات ليكتشف الذات الأخرى له

وهو يعيش مرحلة الحرب.. كانت الحرب بالنسبة إلى هذا الطفل مرادفاً لعدم الدراسة.. تنقل من مسكن إلى آخر، حتى أتى اليوم وأصبح

في عمر يستوعب فكرة الحرب وما تخلفه من دمار ومشاكل وحزن ..

لإيوان شقيقان وشقيقة هم: مازن ، هيثم ورشا.. والده مروان الذي عاش معظم حياتته في السعودية وما زال حتى هذا اليوم يضحي من

أجل العائلة.. إيوان يفتقده كثيراً ولا ينسى اللحظات التي يمضيها معه، فمع كل لقاء يجمعهما سوياً يستردان الذكريات الجميلة ويعيشان

أجمل الساعات والثواني ..

ما زال إيوان يحلم بشمل العائلة في وطنه لبنان.. أما أمه ضحوك، صديقته المقربة والأحب الى قلبه، فيخاف عليها كثيراً ..

أول خطوة دراسية قام بها نحو الدراسة والعلم كانت في المدرسة الأميركية في جدة-السعودية وكان معظم الطلاب من الأجانب آنذاك..

وبعد انتقال العائلة الى لبنان، التحق بالمدرسة الإنجيلية الوطنية في شارع جان دارك وبعدها الى مدرسة ( هايغازيان ) التي تحولت الى

جامعة في شارع كليمنصو.. أما المرحلة الثانوية فأمضاها في مدرسة الـBBS ، الإنجيلية المعمدانية في شارع مار الياس وتخرّج منها في

العام 1998.. في العام الدراسي 1998_1999 التحق بالجامعة اللبنانية حيث تخصص في إدارة الأعمال وتخرج منها في العام

2002 ..

بدأ الغناء وهو طفل وكان الشعر معه يتحول الى غناء، فعندما كانت تطلب منه المعلمة إلقاء شعر ما كان يغنيه وهذا الأمر لم يعارض أبداً

معلمته.. أما العودة الى ذكريات الطفولة فينبثق منها ذكرى لا تنسى هي عندما قام إيوان بإلصاق علكة على كرسي أستاذه وما كان على

هذا الأخير إلا أن جلس عليها وعلقت على بنطاله.. فقام المعلم مستفزاً يومها سائلاً التلاميذ من قام بهذا العمل؟ فلم يلق أي جواب وبعد

مرور عدة دقائق على الحادثة وجه إيوان سؤالاً لزملائه حول من وضع علكة ستيمورول فانكشف أمره وطرد من المدرسة عدة ايام ..

( هههههههههه )

ترعرع في كنف عائلة متضامنة تعشق الفن وتقدر الصوت الجميل.. فوالدته تملك صوتاً جميلاً وخاله ساعده في

كتابة أغنية ( أهلا وسهلا ) شاعر كبير ساهم فى عده اعمال فنيه

لم يعمل ايوان في مجال الأعمال لأنه كان يطمح منذ صغره أن يصبح مطرباً..

( كان موظف في الفندق ) لم يعارض والداه مهنة الغناء أبداً لكنهما كانا يريدانه أن يعمل في إدارة الأعمال

وبعدما تخرج حقق حلمهما ثم حقق حلمه ..

والده كان يؤمن له كل ما يحتاجه..و لكنه عمل في الكثير من المؤسسات ليشعر باستقلاليته ولشراء حاجاته الكمالية.. فعمل في فنادق

( ريفييرا ، Bayview، فينيسيا وVendome ) .. عمل أيضاً في محل( زارا ) والـ Virgin Megastore ..

وقام ايضا بتصوير إعلانين قبل احترافه الفن ..

وبعد تخرجه انخرط في الجيش لخدمة العلم.. يعتبر هذا الحدث في حياته من أجمل المحطات التي عايشها.. ومساء الجيش كان يطربه إيوان حين يطلق العنان لصوته الشجي.. عمره الفني يبلغ العامين من العطاء الفني المتواصل والآتي مفاجآت كبيرة.. بدأ بالتلحين عبر شركة ( طرب للانتاج ) وكان ما يزال طالباً في الجامعة لأنه حينئذ كان يعتبر أنه من الصعب جداً دخول الفن من باب الغناء فاختار التلحين.. كان شعاره آنذاك ( كتبت لألحن ولحنت لأغني ).. وخلال عامه الأول، أطلق أغنية ( وعدني وقول ان شاء الله ) التي لاقت نجاحاً وكانت مفتاح السعد لهذا الفنان الصاعد ..

كان إيوان سيشترك في برنامج ( استديو الفن ) لكنه عدل عن ذلك ولو لم تنجح أغنيته الأولى لكان تقدم إلى أحد البرامج الفنية وأول من تعاون معهم في درب الفن الطويل الفنانة باسمة.. حصد ايوان عدة جوائز من بينها جائزة افضل مطرب صاعد في مهرجان Arab Music Award الذي جرى في دبي في العام 2003 لكنه شعر بالحزن يومها لأنه لم يستطع أن يحضر لتسلم الجائزة لأنه كان ملتزماً بمواعيد عمل.. ويعتبر إيوان أنّ هذه الجائزة يحصل عليها الفنان مرة خلال انطلاقته لأنه حينئذ سيصبح فناناً محترفاً وليس فناناً صاعداً.. بعدها حصل على جائزة أفضل مطرب في مسابقة أجرتها مجلة ( ليالينا ).. أما في مصر فقد حصد جائزتين في مسابقتين أقامتهما صحيفتا ( حريتي )و( الجمهورية ) ..

طموحه الإستمرارية.. والاستمرارية في قاموسه تعني تقديم الأفضل والأنجح وذلك حسب مقاييس فنية عالية ومحترفة.. أما الحفلات فلا تعدّ ولا تحصى كسائر النجوم، من الجنوب الى الغرب، من الدول العربية الى أوروبا والعالم الغربي، تضج بآلاف الجماهير والمعجبين بهذا الفنان المتميز والشاب المرح، صاحب الابتسامة العريضة ..

يخاف الفشل والموت ويعتبر أنّ على الفنان، في نظره، أن يتابع على الطريق الذي أحبه به الناس حتى يحافظ على نجوميته ونجاحه.. أما أوقات فراغه فيمضيها في القراءة والتلحين، يتصفح الكتب ويستوحي رسالتها المبطنة ليتسلح بالعلم والثقافة التي تجعله مميزاً عن غيره.. يعمل دائماً على تمرين صوته فالفن عنده يولد بالفطرة وعلى الفنان أن يطوّره